المصطفى

المصطفى

ما قام هادي يدعو لخير
الا وجد من قومه ثلة تاباه

بالجهالة يعيشون ينعمون
بل يريد الانسان عيش هواه

قام خير البرية يدعو للحق
فوقف قومه بالصد ينكراه

واجتمع النادي والشيطان يبارك
ان اجمعوا له وتفرق دماه

وبالبيت يستلون سيف مسموم
وينام بفرشه عليا ملتحفا برداه

ويخرج الحبيب ويضع التراب
لرؤس لا تعي خيره وبشراه

ويصحب الصدوق لطريق وعر
وكان الدليل مشرك يعرف خباياه

واوى بالغار والمشركين يبحثون
من جهل لا ينظر احدهم تحت قدماه

والصديق بحزن والمعصوم ثابت
ما بال اثنين بالغار يناجون رباه

واهل يثرب بالطرق ناظرون
ليوم عز المصطفى ينشر دعواه

وكالبدر في مطلعه طلع البدر
وجب الشكر علينا والثناء لك رباه

ولعبادة ربه اقام بين الناس
يبني مسجدا حصيرا وحصا فرشاه

واخي بين اوس وخزرج والناس
بعجب لدين جمع بين غريب واخاه

فشعت دولة النور من يثرب
وسميت طيبة المنورة هي مسماه

فكانت الهجرة لله ودعوى
تخرج للدنيا بعدما ضاق من منشاه

وقامت دولة الحق تنير البطحاء
فحمدا لك ياربنا يا الله