وجاء الندا

وجاء الندا 

تجمعت حشود الزمان
لبيك لبيك رب خالق وكبير
توالت الأيام وجاء رسول الله 
فكان خيرمن أعلى بالتكبير
في كل موسم تتزين مكة فرحا 
لجمع من كل فج للحج يسير
تتناظم الأفواج من بلادها
قوافل ضارعة لهون العسير
لك جئنا بأمل نلتحف السماء
والأرض فرش من صنع كبير
يا صاحب الندا جئتك متجردا
لا صحب لا مال ولا حرس أمير
لمن الملك اليوم الملك اليوم..
لله لله الحي الواحد القدير
نحن الخاطئون فتقبل توبة 
قنا شر النفس وعذاب السعير
يا رباه يا الله يا سامع الندا
ارحم أمة هانت لكل صغير
تجمع الطائفون بالبيت العتيق
والكل يعلي لبيك لبيك بالتكبير
في باحة البيت تفيض العيون
للحجر ينظرون والعبر يسيل
في لهفة كأزيز النحل وشوق 
للكعبة تحوم الخلق دون تفكير
تصعد أرواح لخالقها بشفاف
تتعلق بالرحمن والكيان منير
يشع من رضا الرب وحضرة 
البيت ذر خانع مستسلم كسير 
تهرول الجموع لصفا ومروة
سنة هاجرتبحث للطفل بالهجير
كانت زمزم علم لاسم البئر
ففاض الماء للصحراء غدير
ترى الجبل ضاحك لجموع
لونت بالبياض رمل هجير
هنا وقف المصطفى وارسى
قواعد السنة لتمحى الدساتير
فيها للنسوة قانون الرحمة
وتنظيم الدولة للملك والغفير
وتغرب الشمس عن عظيم
تتجه القوافل راكب ويسير
  الكل لمنى والمزدلفة يتجه
وجمع الحصى لرجم المكير
يارب لا تحرمنا مجيئ بيتك
بكل عام نلبي ونرفع التكبير

لبيك اللهم لبيك لا شريك لك
ان الحمدا والنعمة لك والملك
لا شريك لك لبيك