الأربعاء، 31 أغسطس 2011

راحل



راحل  والرحيل
أصبح هو الحال… 
من بلد إلى بلد
كأني أهوى الترحال 
ما كدت تتفتح عيوني
إلا والسكون محال 
حلمت ذات يوم
أن أجمع ثروة ذات مال 
عشت الحلم وتغربت
ضاع العمر ولا مال 
بقدر ما أحببت بلادي
كرهت سلطانها التمثال 
كم أنا هش في غربة 
تعتبر شعبي رمال 
أنظر إلى ماضي 
بلادي عظيمة كالجبال 
لكني بعيون العالم رخيص 
بلاده تخلفت للزوال 
ألم  يعلمو أني ابن حضارة
كانت عليها الأمم تنهال؟! 
وكيف لهم وأنا المتسول 
على البلاد جوال !! 
أبغى لقمة استحالت 
كأنها شيئ عضال 
ما جنيت من غربتي 
إلا شباب ذهب وزال 
وعدت عجوزا ضعيفا
لا يملك قوة الفعال ! 
اه اه منك يا غربة
ذهبتي بعمري وراحة البال 
ولكم كرهتك وتمنيت 
جمع الأحبة وكل الآل 
تفرقنا والفراق مر
كم عز عليا الأطفال 
عرفت بغربتي صحبة 
من عنائهم يكتب ألف مقال 
هم للاخوة والرجولة رمز
الكل يحتذى به مثال 
إلى متى يا بلادي الشتات
وكيف تبنى الأجيال ؟ 


ليست هناك تعليقات: